أولاً: مع القائلين إن يسوع هو الصيغة اليونانية ل (يهوشوع) العبرانية:
جاء فى أخبار الأيام الأول 7: 22 اسم (يهوشوع) ابن نون فى الترجمات العربية للكتاب المقدس ، وهو (Hoshua) فى الترجمات الإنجليزية ، وذكر ذلك الاسم فى الترجمة اليونانية المعروفة بالسبعينية هكذا (Iησουε) ، وهى نفس كلمة عيسىِ بالكسر (هذه المرة بدلا من الفتح) ، وهى قريبة من اسم عيسوى العربى.
ثانياً مع القائلين إن يسوع هو الصيغة اليونانية ل (يشوع) العبرانية:
إن القارىء للكتاب المقدس ليعلم أن كلمة يشوع فى الكتاب المقدس كله لم تترجم مرة واحدة يسوع. ولكن لو افترضنا جدلاً أن الإسمان متطابقان ، لكان اسم عيسى عليه السلام هو يشوع فى الآرامية، وتغير إلى يسوع فى العربية بعد الفتح الإسلامى للبلاد. أى بعد سبعة قرون. وبذلك فهم يتعبدون حالياً لشخص آخر ، ويكون هذا اثباتاً لوقوع التحريف بعد الفتح العربى للبلاد.
وبذلك تكون الصيغة العربية لكلمة (يهوشوع) العبرانية حسب الترجمة السبعينية اليونانية القديمة هى (عيسىِ) ، وحسب النصوص العربية القديمة هى (يشوع). وبذلك تنحصر كلمة (يسوع) فى لغتين لا ثالث لهما: العربية أو اليونانية
وبالبحث فى مفردات اللغة اليونانية لم نجد كلمة (يسوع) مطلقاً ، وحيث أنه لم يدع إنسان أن أصل كلمة يسوع هو عبرى أو آرامى ، فلنا الحق أن نبحث فى معناها فى اللغة العربية وجذرها (س و ع).
ففى اليمن كانت هناك قبيلة عربية اسمها (سُوع) ، قال فيها النابغة الذبيانى:
مستشعرين قد ألقوا فى ديارهم دعاء سوع ود عمى وأيوب
ويروى أيضاً دعوى (يسوع) وكلها من قبائل اليمن.
وهناك (سُواع) بالضمة وهو اسم صنم كان لهمدان فى الجاهلية، وقيل فى قوم نوح، ثم كان لهذيل أو لهمدان ، وقد عبد من دون الله، كما جاء فى القرآن: (وَقالُوا لا تَذَرُنَّ ءَالِهَتَكُم وَلا تَذَرُنَّ وَدَّاً وَلا سُوَاعَاً ولا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرَاً) نوح: 23
وقال الأستاذ أنيس فريحة فى (دراسات فى التاريخ ص 99) عن اسم الصنم يغوث المذكور فى القرآن الكريم ما نصه: “يغوث فعل مضارع بمعنى يسعف ، وهو الاسم العبرى (يشوع) من جذر يشع بمعنى خَلَّصَ ومنها (يسوع).”
ومعنى هذا أن يسوع اسم صنم وثنى كان يُعبد فى قوم نوح وفى الجاهلية من دون الله!! فهل تراجع عُبَّاد يسوع ، وعبدوا رب يسوع الذى كان يصلى إليه ، ويصوم تقرباً إليه ، ويدعوه أن ينجيه ، ويفعل كل شىء لمرضاته؟؟!!
ونعود مرة أخرى لقولهم إن يسوع هو الاسم الذى اشتق من الاسم العبرى يشوع: وفيع يقول الدكتور عبد المحسن الخشاب - من علماء الغرب المسيحى - فى كتابه (تاريخ اليهود القديم بمصر) ص 105 ما نصه: “وهو اسم مشتق من اسم الثور الذى كانوا - بنى إسرائيل - يعبدونه فى الصحراء”.
أى حرَّف بنو إسرائيل اسم عيسى وجعلوه اسم وثناً ، وهو هذه المرة الصنم (يسوع) الذى يشبه الثور. ولم يفرق هذا مع النصارى ، لأنهم يشبهونه فى كتابهم بالخروف. فالفارق بالنسبة لهم ليس بكبير. لكنه فارق ضخم جداً مع أحباب عيسى عليه السلام ، مع المؤمنين الحقيقيين به ، وبرسالته.
لكن ما معنى عيسى؟ وما هو جذر الكلمة؟ وما معناه؟
أولاً رحم الله علماء اللغة العربية الذين قالوا بأعجمية هذا الاسم ، وذلك لأن اللسان العربى القديم لم يكن معروفاً فى زمانهم ، وإنما تم اكتشاف لغاته حديثاً مثل الأكادية والآرامية ، وهذا اسم آرامى اللغة عربى اللسان. ونجد أن هناك الكثير من رجالات العرب قد تسموا بهذا الاسم قبل الإسلام وبعده.
ولو بحثنا فى جذور المادة اللغوية لكلمة (عيسى) وهى (ع و س) أو (ع ى س) لوجدنا لها أثراً لا ينكره أحد.
فالعيس هى كرائم الإبل وأحسن أنواعها ، يميل لونها إلى اللون الأبيض الضارب للصفرة ، ولك أن تقول إنه اللون الأشقر بلغة العصر.
وقد جاء فى المعجم الوسيط (ج 2 ص 639) ما يأتى:
تعيست الإبل: صار لونها أبيض تخالطه شقرة.
الأعيس من الإبل: الذى يخالط بياضه شقرة ، والكريم منها. والجمع عِيس.
وقال الليث: إذا استعملت الفعل من عيس قلت عيس يعيس أو عاس يعيس
وأعيس الزرع اعياساً: إذا لم يكن فيه رطب.
ونخرج من فحص المعاجم العربية أن (عيسى) عربى اللسان له اشتقاقات فى اللغة العربية ، فهو إما أن يكون مشتقا من العيس وإما أن يكون مشتقا من العوس بمعنى السياسة.
وأن مفرده (عِيسَى) بالفتح ، و (عِيسِى) بالكسر.
والجمع منه (عِيسٌ) و (عيسون)
والمثنى منه (عيسين) ، والمؤنث (عيساء)
ومعناها إما فيها إشعار باللون الأبيض الذى تخالطه شقرة ، وهذا كان لون عيسى ابن مريم عليهما السلام ، أو بمعنى الإنذار بقرب نهاية الزرع إذا خلا من الرطوبة واصفر لونه ويبس. وهو آخر أنبياء بنى إسرائيل ، وجاء يحذرهم انتقال الملكوت إلى أمة أخرى تعمل أثماره ، ويأمرهم باتباعها.
فقد كان لب رسالة عيسى عليه السلام هو البشارة بملكوت الله أو ملكوت السموات. وهو دين الله وشريعته ، التى كانوا ينتظرونها على يد نبى آخر ليس من بنى إسرائيل ، ولكنه مثل موسى ، وهى النبوءة التى جاءت فى سفر التثنية 18: 18 ، لذلك ابتدأ عيسى عليه السلام بقوله: («إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضاً بِمَلَكُوتِ اللهِ لأَنِّي لِهَذَا قَدْ أُرْسِلْتُ». 44فَكَانَ يَكْرِزُ فِي مَجَامِعِ الْجَلِيلِ.) لوقا 4: 43
كما أوصى يسوع تلاميذه قائلاً: (7وَفِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ اكْرِزُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ.) متى 10: 7
وأمرهم أن يرددوا فى صلواتهم قائلين: («فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. 10لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ.) متى 6: 9-10 ولوقا 11: 2
فبعد ما ضرب الأمثال العديدة لملكوت الله فى موعظة الجبل ، وهو لب دعوته ، وسبب مجيئه ، قال لهم الخلاصة مرة أخرى: (43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ») متى 21: 42-44
وبذلك يكون زرعهم فى طريقه إلى الجفاف ، ولا بد من أرض جديدة لزرع جديد.
أبو بكر_3
أرسل بواسطة : limo2004
هل هو عيسى ام يسوع ؟
من المعروف ان هناك اختلاف بين المسلمين والنصارى حول اسم المسيح وفى هذا البحث المختصر ساحاول الاجابه عن هذا السؤال
هل هو عيسى ام يسوع ؟
عند المسلمين هو المسيح عيسى بن مريم لقول الله تعالى ( واذ قالت الملائكة يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها فى الدنيا والاخره ومن المقربين )
عند النصارى هو يسوع المسيح ( فستلد ابنا تدعو اسمه يسوع لانه يخلص قومه )
والنصارى دائما ما يأخذون على القران تسميته للمسيح بعيسى معتبرين ان ما جاء فى الانجيل هو الصحيح لان من كتبوه هم تلاميذ المسيح وحواريوه الذين راوه وجها لوجه وعاشو معه واخذوا عنه فكيف ياتى القران بعد 600 عام ليقول لا بل هو عيسى فهل محمد يعرف اسم المسيح اكثر من تلاميذه ؟
والان اين الحق ؟
حسنا اولا قبل الاجابه على هذا السؤال يجب معرفة عده اشياء
ان المسيح كان يتحدث اللغه الاراميه واللغه الاراميه تشبه الى حد كبير اللغه العربيه فى كثير من الفاظها مع وجود بعض الاختلافات
فى نطق هذه الالفاظ فمثلا حرف س فى اللغه العربيه ينطق ش فى اللغه الاراميه مثل كلمة ماشيح اى المسيح .
ويجب التنويه على ان اسم عيسى كان اسما معروفا شائعا بين اليهود ولقد ذكر اكثر من مره فى سفر التكوين ( عيسو )
فعيسو عند الاراميين والعبرانيين هو عيسى فى لهجة العرب
والان فى ضوء ما سبق ما هو اسم المسيح الذى كان معروفا بالاراميه ؟
لمعرفة هذا احيلك الى هذا الموقع لتعليم بعض الالفاظ المسيحيه فى اللغه الاراميه
http://www.learnassyrian.com/aramaic/church/church.htmlوستجد ان ثانى لفظ هو اسم المسيح باللغه الانجليزيه jesus
وامامها النطق المقابل لها فى اللغه الاراميه eesho
لاحظ اخى ان حرف e الاول بديل لحرف ع الغير موجود فى الانجليزيه وعلى هذا يكون النطق هو ( عيشو)
واذا اردت اثبات على ذلك فانظر فى نفس الموقع عن معنى christmas
الكريسماس ستجد ان المقابل الارامى له هو eedaa soorraa
اى ( عيدا سورا ) لاحظ لفظة (عيد) التى تطابق اللفظ العربى
وكما اسلفنا سابقا ان اللغه الاراميه تقلب حرف س الى ش
اذا فالنطق هو ( عيسو ) الذى هو ( عيسى ) اللهجه العربيه
ولو كان الاسم الحقيقى للمسيح هو يسوع لكان المقابل الارامى له هو ( يشوع ) ولكن اللفظ الارامى هو ( عيشو) اى (عيسو)
ثانيا : فيما يتعلق باللغه اليونانيه .
يجب معرفة اولا ان اسماء الاعلام فى اللغه اليونانيه يضاف اليها دائما س للدلا له على كونه اسم علم مثال ذالك ( هرقل:هرقليس)
( اخيل:اخيلوس) ( اوليس:اوديسيوس) ( هومير : هوميروس)
..........الخ
ويجب معرفة ايضا ان اللغه اليونانيه ليس بها حرف ع بل يستعاض عنه بالحرف ج فى كثير من الاحيان.
والان بعد ان عرفت هذا هلا نظرنا الى الاسم الذى يفخر به النصارى فى كل انحاء العلم للمسيح الا وهو ( جيسوس)
ومن المعروف ان هذه اللفظه يونانية الاصل
فى ضوء ما تقدم نعلم ان حرف ع ينطق ج فى اليونانيه فيصبح
لدينا ( عيسوس) والان بحذف السين لانها حرف الحاقى كما تقدم
فتكون النتيجه ( عيسو) التى هى ( عيسى ) فى لهجة العرب
ولو كان الاسم الحقيقى للمسيح هو يسوع لكان المقابل اليونانى لها هو ( يسوجوس) ولكن اللفظ اليونانى هو ( جيسوس) اى(عيسو)
هذا وان كان من خطأ فهو منى ومن الشيطان والرجاء اصلاح الخطأ وسد الخلل
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
منتدى الجامع القديم